القيروان: عادة 'القسامية' تعيد أنفاسها من جديد..
شهدت ولاية القيروان منذ صباح اليوم الاثنين 11 جوان 2018 وككل يوم من يوم 26 رمضان حركية اقتصادية واجتماعية نشيطة خاصة في الأحياء الشعبية والأوساط الريفية والأسواق مع إقبال كبير على 'القصابين' لشراء لحم الخرفان استعدادا إلى ليلة 27 رمضان لإعداد أطباق من الكسكسي والزبيب والسمن.
بعض العائلات لا تزال محافظة على العادات والتقاليد في وسط المدينة من حيث توزيع أطباق من الكسكسي واللحم كصدقة على الفقراء والمحتاجين في حين البعض الآخر يقوم بتوزيع هذه الأطباق من الكسكسي مرفوقا بكمية من الخبز القيرواني على المساجد والجوامع وذلك قبل دقائق من حلول الإفطار.
أما المناطق الريفية خاصة بجهة العلا وزعفرانة وبوحجلة والوسلاتية لا تزال محافظة على عادة 'القسامية' التي شارفت على الاندثار وهي اشتراك مجموعة من السكان في شراء خروف أو جدي أو حتى ثور ثم يقومون بذبحه وتقسميه بالتساوي بين المشتركين ويكون أيضا للمحتاج نصيبا دون دفع منابه،فحين تسمى الحصص لدى سكان الريف 'الحسبة' وهي عادة تنم على التآزر والتضامن منذ القدم وعرفت أكثر لدى العائلات الأمازيغية.